تتواصل المعركة من أجل تحرير مدينة الحديدة ومينائها الإستراتيجي، وتتوالى بشائر النصر، بعدما أعلنت الحكومة الشرعية أن القوات المدعومة من التحالف العربي الذي تقوده السعودية اقتحمت مجمع مطار الحديدة، بعد اشتباكات ضارية، وهي تزحف صوب وسط المدينة، بعدما هرب الحوثيون باتجاه البحر، فيما استسلم عدد كبير منهم، كما قتل منهم عشرات، في معركة محسومة سلفاً؛ لأنها معركة حق، وتحرير، واستعادة سيادة، وإعادة هيبة الدولة اليمنية التي اختطفها عملاء إيران. وكان الهجوم على الحديدة واجباً لابد من القيام به؛ لأنه بدا واضحاً أن الحوثيين يستغلون ميناءها في مصادرة المساعدات الإنسانية، وبيعها، وحرمان مستحقيها البسطاء منها، ومقايضة بعضهم بتجنيد أبنائهم. كما أنهم ظلوا يستغلون الميناء لتهريب الأسلحة وقطع الصواريخ القادمة من إيران. ولم يكن قرار اقتحام مطار الحديدة ثم وسط المدينة سهلاً على قوى التحالف؛ لأن الحوثيين يستخدمون أكثر من 600 ألف نسمة يقطنون الحديدة دروعاً بشرية. فكان ذلك مدعاة للتأني وتأخير ما ليس منه بد لضمان سلام المدنيين، وضمان ألا يتأثر ميناء الحديدة بالقتال حتى لا تتوقف عمليات رسو وتفريغ السفن المحملة بمؤن الإغاثة الإنسانية. ولا شك أنه نصر كبير للتحالف في مسيرته الهادفة لإعادة الاستقرار والشرعية لليمن.